حينَ الْتَقَيْتكِ.. غارَتِ الشُّـهُبُ
وَتَطايرَتْ مِنْ حَوْلِكِ السُّـحُبُ
وَتَسـاءَلَتْ من حُـزْنِها قِـمَمٌ
هَلْ عَدَّدَتْ أَوْصَافَكِ الْكُـتُبُ؟
يا حُـلْوَةَ الْعَـيْنَيْنِ أَنْتِ هُـنا
مِثْلُ السَّـبيكَةِ صَاغَكِ الذَّهَـبُ
أَنْـتِ الْمَليـكَةُ عَرْشُها قَلَـمٌ
وَدِيـارُهـا التَّـكريمُ والرُّتـَبُ
أَهْدَيْتُـكِ الشِّـعْرَ الْجَميلَ كَما
أَهْـداكِ وَرْدَ حُـروفِـهِ الأدَبُ
أَلثَّـغْرُ أَدْمَتْــهُ شَـقائِـقُـهُ
وَالْخَـدُّ تـاهَ بِلوْنِـهِ العِـنَبُ
وَالريـحُ تَسْـألُ عن مُتَيّمَتـي
هَلْ تَلْتَوي؟ هَلْ قَدُّها قَصَـبُ؟
غَنّـاكِ بُلْبُـلُ حُـبِّنا نَغَــماً
جَـنَّتْ بِـهِ الأوْتـارُ والطَّرَبُ
حَتـّى الْمُرُوجُ تَحَوّلـَتْ قَمَراً
لَمْ تَعْرِفِ الأَزْهـارُ ما السَّبَبُ؟
أَهْـواكِ.. إنـّي قُلْتُـها فَرِحاً
أَهْـواكِ، أينَ الكُفْرُ وَالْعَجَبُ؟
**