"جنية الشجر" هو عنوان قصيدة للشاعرة المصرية الشهيرة فاطمة ناعوت، كانت قد أهدتها لي، فأعجبني العنوان والقصيدة، فقررت أن أبني عليهما مجموعة شعرية تحمل نفس الإسم، وقد سمحت لي بذلك، فألف شكر لها.
عندما أصدرت ديوان "فافي" عام 2013، نال شهرة واسعة وكتبت عنه المقالات والقصائد، كيف لا، وقد كان موجهاً إلى من تتغنى بها كل الأقلام العربية، شاعرتنا فاطمة ناعوت "فافي".. وكما ترون فالاسم مموسق من أوله إلى آخره، فـ "فا" نوتة موسيقية، و"في" حرف جر، بإمكانه أن يجر جبلاً بثقله كما كان يقول لنا أستاذ اللغة العربية. لا بل إنه مع "فا" من الأسماء الخمسة النادرة التي ترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتجر بالياء: فو، فا، في.
و"فافي" يصلح لأن يكون إسم دلع ليس لفاطمة فحسب، بل لكل فتاة يبدأ إسمها بحرف "الفاء"، مثل: فاديا وفابيولا وفوزية إلى آخره.
الاسم أعجبني، فلماذا لا أتغنى به، كما تغنى قيس بليلى، وعنتر بعبلى، وعمرو بن كلثوم بهند. وقد أكون أول من أدخله الشعر بديوانين كاملين: "فافي" و"جنية الشجر".
ومن يدري فقد يأتي شعراء من بعدي، ويتغنون به ايضاً، فإلى أن يتم ذلك، إسمحوا لي أن أهدي هذه المجموعة لمن كانت السبب في وجودها، أختي العزيزة، شمس مصر، الشاعرة المبدعة فاطمة ناعوت.
ويجدر بي أن أنبه كل من لا يفهم كيف يُكتبُ الشعر، ولمن يُكتب الشعر، ولماذا يُكتب الشعر، أن هذه القصائد موجهة للجميع، لكل فتاة مصرية أولاً، وعربية ثانياً، وعالمية ثالثاً، كما أنها موجهة لكل من يتمتع بقراءة الشعر الصادق المصفى كدموع الأمهات.
بقي أن أعيد نشر عبارة كنت قد نشرتها في كتابي "خواطر" تقول: الشعر هو الشاعر لغة وموسيقى، فأرجو أن تعجبكم موسيقى أشعاري، مع الدعاء لكم بقراءة ممتعة.
شربل بعيني