يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد بالعربية الفصحى للشاعر شربل بعيني ألقى معظمها في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

رسائل

جميع الإيمايلات التي وصلتني منها كانت غير مقرؤة، ذات حروف غريبة، فعملت المستحيل كي تصبح الحروف عربية مئة بالمئة.


لَمْ تَعُدْ تأتي الرسائلْ
ذاتَ خطٍّ غَيْر مائلْ

كيفَ أَتْلُوها بِحَرْفٍ
شِبْهِ مقْروءٍ وزائلْ

خِلْتُ "حاسوبي" شريفاً
ليسَ يأتي بالرذائل..

و"الإمايْلاتِ" الغوالي
هَمُّها زرعُ الفضائلْ

قدْ يكونُ الحظُّ ضدّي
أمْ سَبَتْ حُبّي البدائلْ

لم أكنْ يوماً تَعيساً
كنتُ منْ بَيْنِ الأوائلْ

فلماذا صارَ حبّي
حائلاً من دون حائلْ؟!

ولماذا صارَ حرفي
يَتَشظَّى كالسوائلْ؟!

لمْ تَخُنّي.. لا وربّي
إنّما خانتْ وسائلْ

كانتِ الصّوتَ وكنّا
فوقَ أحلامِ القبائلْ

لمْ تقلْ يوماً حبيبي
إنّما الفؤادُ قائلْ

كي يَعودَ الحرفُ شمساً
سهَّلتْ كلَّ المسائلْ
**